مفتاح
العمّاري
سيلفيا بلاث
كلما جاء ذكر ( سيلفيا بلاث ) ، تتواتر تلك الثنائية التي تقرن شعرَها بالموت . كذلك ثنائية العلاقة بينها و ( هيوز ) . شاعران ، وضفتان تتنازعان برزخا ، كما لو أن المجهول وحده مسافة للغرق . وبالمثل تنزاح الثنائية الى نزاع آخر :( مجاني غالبا ) ، مفتون بفرضية وجودمعركة أزلية ، بين ( ذكورة وأنوثة ) ، بين السلطة المركز : (هيوز ) ، والتابع كرعية ( بلاث ) . تبعا لهكذا تشطيرات ، تعاطفتُ في يوم ما ، كثيرا مع بلاث ، وصرت أبغض هيوز ، شاعرا وبهيمة . حتى الفيلم الذي يتناول سيرة حياة بلاث ، لم يسلم من هذه المثلبة .
لا ريب في شعر سيلفيا بلاث كشاعرة رومانسية ، ما يشي بجموح لاعادة تربية القصيدة ، والتفنن في معمارية بنائها بأشكال غاية في العفوية والشخصنة .. باعتبارها تنتمي لذلك الصنف من الشعر الأعترافي .وبالمقابل ثمة أيضا فن للموت . لكن ليس هذا كل شيء ، فثمة أيضا احتفاء بالذات والحياة والآخر ، لا يعد هامشا ، بل أفقا مضمرا في قصيدة سيلفيا بلاث .
" أنا
أعرف أنك
تمشي مزهوا بجانبي
انكاري لك يخرجك من رأسي
اعترافي بك يشعرك بما يكفي من لهيب الحب
حتى تصير حقيقيا "