مفتاح العمّاري
![]() |
جندي بذراع مقطوعة. تشالز بيل (1815) |
-------- في فايا لارجو
عندما
تخلّت كتيبتي عني؛
لم
ينتبه أحد أني بلا أطراف أختنق في خندق رملي،
وأنّي
بعد قليل جعلتُ نيران
بندقيتي دبابير محتجّة؛
وقد
أعطيت لأجنحتها نفس القوة التي تخشاها العاصفة،
ونفس
الصرخات الصلبة لحشد من العبيد اليائسين؛
لتحرق
جبلا رابضا بين ظلامين.
ثم
تربصّتُ نباهةَ الصدفِ الرحيمة،
لعلّ
ذئبا يغادر وجاره ليقتفي رائحة دمي؛ فيهبني كرامة جوعه
حيث
لا شيء يعوي في روحي غير الألم.
حدث ذلك قبل ثلاثة وثلاثين عاما.
لكن ما زال نومي يتكسّر،
وأحلامي
ترتجف.
________
باب بن غشير 20
يوليو 2020
من قصائد ديواني: (حكايات تجعلنا نخجل)