وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الخميس، 14 أغسطس 2025

-------- في فايا لارجو*

 

مفتاح العمّاري

جندي بذراع مقطوعة. تشالز بيل (1815)

-------- في فايا لارجو

 

عندما تخلّت كتيبتي عني؛

لم ينتبه أحد أني بلا أطراف أختنق في خندق رملي،

وأنّي بعد قليل جعلتُ نيران بندقيتي دبابير محتجّة؛

وقد أعطيت لأجنحتها نفس القوة التي تخشاها العاصفة،

ونفس الصرخات الصلبة لحشد من العبيد اليائسين؛

لتحرق جبلا رابضا بين ظلامين.

 

ثم تربصّتُ نباهةَ الصدفِ الرحيمة،

لعلّ ذئبا يغادر وجاره ليقتفي رائحة دمي؛ فيهبني كرامة جوعه

حيث لا شيء يعوي في روحي غير الألم.

 هكذا يأتيني رزقي كعدوّ يسعى.


حدث ذلك قبل ثلاثة وثلاثين عاما.
لكن ما زال نومي يتكسّر،

وأحلامي ترتجف.

________

باب بن غشير  20 يوليو 2020  

من قصائد ديواني: (حكايات تجعلنا نخجل)