مفتاح العمّاري
1
ما
ذنبي إذا أهملتني الصدف ،
ولم
أعرف سجن ( بورتا بينيتو ) ،
إلا كحديقة
يتوسطها مقهى
ما
ذنبي إذا طلبت ارقيلا ،
وكتبت
هذه القصيدة .
فقط
أتساءل .
2
كبر
في الحانة .
يدّعي
صحبة أنجلز
يلتهم
النساء ،
والكتب قبل أن تبرد .
ومع
ذلك يتقيأ ترهات ،
لا
علاقة لها بأصل العائلة .
3
لا
يقرأ .
فقط
يكدّس الكتب
في غرفة مظلمة
يتركها
ردحا حتى تتعفّن .
يقول
:
كل كلمة تصمد ،
صدى
طائر .
4
لا
دخان ،
لا
ضحك ،
لا
شيء .
ومع
ذلك جارتنا تَطبُخ .
5
لم
نتعارف كما ينبغي
لم
نعش كأصدقاء ،
ولم
نصغ لزوربا .
شيٌ
كهذا
يحدث
في طرابلس .
6
روايتي
التي أواصل كتابتها
منذ
خمس سنوات ،
تخضع
لانقطاع الكهرباء ،
وقصف
المليشيات .
لهذا
تعذّر عليّ
إحصاء
القتلى
وكنس
النفايات .
7
في
انتظار أن أموت بالسرطان
سأعيش
تسعين سنة أو أكثر .
لماذا
،
تسعين
سنة أو أكثر ؟
لأنّ
كل قبلة
ليست
هي نفسها
التي
تنتظر .
8
لأنني
جرّبت الحرب والمعتقلات ،
وعرفت
الصحراء على حقيقتها ،
أفضِّل
أن تُطبخ الحياة على نارٍ هادئة .
الحبّ
خصوصاً ..
ينبغي
أن يكون ناضجا .
9
حتى
وهو يلوذ بصمته
لمْ
يعد الكلامُ آمناً .
¨
___
عمّان . نوفمبر 2016