وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الأحد، 13 سبتمبر 2015

حبّهان

مفتاح العمّاري

حبّهان



تمشي حافية قهوتُها الحارةُ
من طرابلس إلى برلين
تمشي واثقة من نبالها قصيدةُ سين
التي تصطادُ وحوشاً لا كلمات
بضربات قوية تهزّ عرشَ الخيال
حيث يلزمنا أن نعترف بأن سين
اكتشفتْ ضرورةَ الشعر لمعالجة سرطان الرئة
لهذا أنا سعيد جداً
بارتباك قافيتي
وقد تخلخل يقينُ الموسيقى
بغضّ النظر عن هذا المتن السكران
وقد انسحب الأطباءُ أخيرا ً
وانزوى هرجُ الممرضات خارج أذني .
السريرُ إقليمي ،
والوسادة نافذتي التي أتشاجر معها .
........
**
في هذا العطل من جسد العالم
ربما تكسر زجاجُ معرفتي
وسماء غرفتي ملبدة بالدموع
لكن سكاني الأوفياء
يخيمون قريبا من أحلامهم
من قهوتكِ الحارة يا ( موني)
وقد تماهت لُغتي
بثيابكِ المرحةِ وهي تتأهب للرقص
مزهوة بحدائقها
بأحذيتكِ الفتيةِ لمّا تتأنقُ في رسم مشاويرها
بقصيدتكِ
وهي تمشي واثقة من نبالها
تصطادُ وحوشاً ،  لا كلمات .
**

ها هي  ، قصيدتك ..
أن نصغي : تختفي المسافات والضمائر
نضع يدا على الباب ،
وباليد الأخرى  أكثر من ثلاثة مفاتيح ، ومظلّة .
ها هي تمطر،
وأنا أحبّك .
____ 
برلين. 16 يوليو 2012