مفتاح
العمّاري
_________ صورٌ كثيرةٌ للصداع
3
أحياناً
أحاولُ تأجيلَ النومِ خشيةَ أن تتبقّعَ أحلامي، بحزنٍ كبير
وبخيبة أكبر تتكرر الحكايةُ نفسها ،
كل يوم أجد ضرورةً أجمل للموتِ دون أن تراني حبيبتي ،
الموت نظيفاً ، وقد حلقتُ
ذقني وتعطّرتُ بزيتِ المسك
الموت ، ممدداً كرفاتِ شجرةٍ في صحراء مهجورة
بعد أن فقدت شهية إيقاظ المستقبل ، وقراءة الصحف
والسؤال عن الغائبين .
أيضاً لا شيء يُطرب ، أو عواصم سخية تدعوني لعرس الخيال
لا شيء يُمكن الاحتفاظ به غير
الألم .
حيث لا مكان يمكن وصفه ،
لن أجد وسادة أحضنها أو باباً أحرصُ على إقفاله بعد
منتصف الليل ،
أو حلماً أستمتعُ بروايته وأنا أحتسي قهوة الصباح .