وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

السبت، 8 أغسطس 2015

صداع ( 3 )


مفتاح العمّاري





_________ صورٌ كثيرةٌ للصداع









3


أحياناً  
أحاولُ تأجيلَ النومِ خشيةَ أن تتبقّعَ أحلامي، بحزنٍ كبير
وبخيبة أكبر تتكرر الحكايةُ نفسها ،
كل يوم أجد ضرورةً أجمل للموتِ دون أن تراني حبيبتي ،
 الموت نظيفاً ، وقد حلقتُ ذقني وتعطّرتُ بزيتِ المسك
الموت ، ممدداً كرفاتِ شجرةٍ في صحراء مهجورة
بعد أن فقدت شهية إيقاظ المستقبل ، وقراءة الصحف
 والسؤال عن الغائبين  .
 أيضاً لا شيء يُطرب ،  أو عواصم سخية تدعوني لعرس الخيال
لا شيء يُمكن الاحتفاظ  به غير الألم .
حيث لا مكان يمكن وصفه ،
 لن أجد  وسادة أحضنها أو باباً أحرصُ على إقفاله بعد منتصف الليل ،

أو حلماً أستمتعُ بروايته وأنا أحتسي قهوة الصباح .