مفتاح
العمّاري
_________ صورٌ كثيرةٌ للصداع
4
لكم يبدو الكلامُ ساكناً وأنا أحاولُ التملّص من غبائي
والتربّص بكلماتٍ قارضةٍ لا تحتمل حشوَ الخيالِ بترهاتِ المستقبل
كلمات كافرة بهندسةِ الحدائق وتشذيبِ القلق /
غير أنني سأتشبث بحماقتي كلما تعقّب الآخرون شبهةَ عزلتي
لن أنتظر المزيدَ من الهواتف
والغيومِ العالقةِ بسماء تبتعد
عن أمنيات عشاقها المؤمنين
بقراءة النجوم ./
كل يوم يعرضون أخباراً طازجةً
عن سقوط الطغاة وعواصف الربيع العربي /
كل يوم لا أرى ذاك الجندي
اليافع ،
وهو يصعدُ إليكَ أيُها الجبلُ الأخضرُ البعيد
أين كأسي أيها الباسل، وأصدقائي القدامى قبل اكتشاف الانترنت
أصدقائي الأطول عمراً من خريف البطريرك
الذين لم أعد أراهم كيفما كانوا
لقد تبدّلت خرائطُ الشعر
وأغلقت دورُ العرض
ولم تعد أمي تمشي على قدميها
لكي تتفقّد
بكرَها العائد من الحرب بلغة مبتورة .
............
فيروز أيضاً أمست لا تُطاق .
: الجنةُ طردت
أُذني خارج ملائكتها ،
البحرُ لم يعد كبيراً كما أرى
ولا السماءُ البعيدةُ بريئةٌ من شبهة عيني .
-
خذيني أيتها الذئبةُ من فمي سنةً أخرى
لا أريد هاتين العينين بلا قمر
مندّى .
قد جَفَّ قلبي .
¨