وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الجمعة، 3 يوليو 2015

سفر



مفتاح العمّاري

سفر



من هذه الموسيقى
التي يرتفعُ صدَاها الحالم
كهدية متواضعة
للمعلّقات العظيمة
صنعتُ ربيعاً سخياً
وأطلقتُ راعياً فتياً يُغنّي خلفَ شياهه
ولم أنتبه للذئب
وهو يصعدُ لاهثاً
خلف الكلمات البريئة
**
من هذه اللغة
التي تهطلُ من حلم الشوارع
صنعتُ ريحاً جريئةً
لكي أختفي بين مدينتين
بين امرأتين
من ملح وغبار .
كنتُ أبعدَ من أثر
وأخفَّ من خيال .

**
من هذه اللغة الحارة
التي ليست وطناً وكفي
كان الجنودُ بين مسافتين
يُضرمون الأرض بأحذية حزينة .
هكذا :
بين امرأتين هاجرَ فمي
وبين متاهتين
وحيداً

أرتّبُ خيانة الكاكي .
___ 
البيضاء 1993