مفتاح
العمّاري
___ هذه
البلاد التي تروقني رغم جمالها المحطّم
أعرف
أن الله خلقنا لكي نكون معاً
في
هذه الغابة التي تتوغل بعيدا في جسدينا بوحوشها وأشجارها المفترسة ،
في هذه
الصحراء العارية كشاة تسلخ ،
وثقلها
الهائج ، كحشد محتجّ ،
بأصواتها
الراكضة ، التي تنهش الموسيقى
بأفواهها
، وبراثنها ، وتاريخها الجائع
باندفاعها
البهيم ، وقد استعار مشتقات محاربين قدامى .
في هذه
البلاد التي تروقني رغم جمالها المحطّم ،
وهذا
البيت الذي لم يعد آمنا .
في هذه
القصيدة التي هجرها الغاوون .
كان
خيالي يسبقني إليك
أنت
المرأة الملولة ،
التي
تكره النوم وحيدة في الظلام مع صراصير المنزل ،
النضرة
كبرتقالة مطعونة باللهفة ،
دحرجها
شتاءٌ عاصف في قصيدة نثر .
**
أعرف
أن الحلم كان دليلنا
وأن
لا حيلة لنا ، لكي نتوه مرة أخرى .
طالما
الحلم أجمل خارج النوم .
**
أعرف
أن حبنا شاسع .
لا
تسعه لغة أو خطيئة.
لا
يحتاج برهاناً لكي يُسمّى .
لكن
لماذا تخشين موتي حيا
فيما
أخاف حياتي ميتا ؟
¨
ربيع
2017