وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الأربعاء، 19 أبريل 2017

رغم جمالها المحطّم .. هذه البلاد تروقني


مفتاح العمّاري



___  هذه البلاد التي تروقني رغم جمالها المحطّم 


أعرف أن الله خلقنا لكي نكون معاً
في هذه الغابة التي تتوغل بعيدا في جسدينا بوحوشها وأشجارها المفترسة ،
في هذه الصحراء العارية كشاة تسلخ ،
وثقلها الهائج ، كحشد محتجّ ،
بأصواتها الراكضة ، التي تنهش الموسيقى 
بأفواهها ، وبراثنها ،  وتاريخها الجائع
باندفاعها البهيم ، وقد استعار مشتقات محاربين قدامى .
في هذه البلاد التي تروقني رغم جمالها المحطّم ،
وهذا البيت الذي لم يعد آمنا .  
في هذه القصيدة التي هجرها الغاوون .
كان خيالي يسبقني إليك
أنت  المرأة الملولة ،
التي تكره النوم  وحيدة في الظلام  مع صراصير المنزل ،
النضرة كبرتقالة مطعونة باللهفة ،
دحرجها شتاءٌ عاصف في قصيدة نثر .

**
أعرف أن الحلم كان دليلنا  
وأن لا حيلة لنا ، لكي نتوه مرة أخرى .
طالما الحلم أجمل خارج النوم .

**
أعرف أن حبنا شاسع .
لا تسعه لغة أو خطيئة.
لا يحتاج برهاناً لكي يُسمّى .

لكن لماذا تخشين موتي حيا
فيما أخاف حياتي ميتا ؟

¨                          

ربيع 2017