مفتاح العمّاري
الشتاء
يحمل معاطفه ويغادر بلا جدوى
أصابعك
باردة وزرقاء
عيناك
تخبئان الوجع الذي يمزّق أحشاء القصيدة ..
وتقترحان
ألعابا ل " أحمد "
كأن
الشرفة لم تعد صالحة لقهوتنا
وعصافير
المطر
علب
الدواء وحدها تنمو حول سريرك
بأسماء
أليفة
فصرنا
نحفظ موعيد ال
One
alba
و calcium
carbonate
الشتاء
يغادر بلا جدوى
وأقمار
ضحكتك تذبل
أنت
الخفة التي تحمل ثقلنا
يداك
ربيع الضيف
وقلبك
وطن الشاعر ورحلته الآمنة .
كنت
قبل أن يجفّ ضوء اللغات
تغيرين
وجهة الزوابع
وتبدّلين
صوت المساء الذي
يزحف
على حقولنا البريئة
بكائنات
ثرثارة وزوّار تائهين
تحملين
حقائب الوجد
الى
مدن لم توجد
وتقترحين
لكل منعطف بريد مطر
وشجرة
عاشقة .
أحيانا
تجلسين وحيدة
تحت
شجرة الزيتون
التي
نسميها ربّة ظلّ
وتنتظرين
عودة الصغار
وهم
يحملون الحدائق
في
حقائبهم المدرسية .
إيه
يا زوجتي
يا
بلادي الطيبة
التي
وجهها فاكهة طرية
تستدرج
بلاغة الموسيقى
كأن
الخرائط
لم
تعد تسع ايواء المعنى
تقف
خجولة أمام رغبتك
وهي
تعود خائبة بلا مفاتيح
أو
عناوين سخية لزراعة الضحك
لكن
لا باس
طالما
الكلمة الوحيدة
التي
يبحث عنها الأنبياء
تستيقظ
هنا
في
هذه القرية
التي
تسمّى الرملة مجازا
في
هذا المنزل الريفي الخجول
في
هذه الغرفة الصغيرة
ثمة
سماء تنمو .
*من قصائد المجموعة
الشعرية (جنازة باذخة ) .