مفتاح العمّاري
_________
صورٌ كثيرةٌ للصداع
6
أحياناً
أكنسُ عواطفي أو أمحو خربشات
الحائط ،
و أمزّقُ صوراً رثةً مازالت عالقةً منذ
العقد السادس من القرن العشرين
تلوحُ نظرة أبي باهتةً بكثير من الأسى .
أتذكّرُ .........
ليلة الانقلاب : منعتني دوريات الجيش من
العودة إلى المنزل
فنمت في فيللا السنيورا مانويلا
أعطتني غطاء يشبه حديقة مهذّبة
وحضنتني
مانويلا ليس كأم أو حبيبة ،
ثم قبلتني ليس كأم أو حبيبة /
مانويلا
سيدة فتية من ميلانو تحب أن تغني أو تصفر
لحظة خروجها
مبللة من حمّامها الليليّ ....
قبل أن تغادر بنغازي ناولتني أجرتي مع زجاجة نبيذ فاخر
ثمة وقائع كثيرة حدثت بعد الانقلاب
كسقوط أبي عن دراجته النارية
ليتركني
رهن حماقات بيت مؤجر في حيّ المهاجرين .
<>