مفتاح العمّاري
النثر الليبي
* ما الشعر أن لم يلتقط صوراً
تذكاريةً للعائلة :
عيونُنا ثريةٌ بالغيمِ ، وأقدامُنا فقيرةٌ
.......
أمّي تعتقُ شعرَها خارج النومِ و تنشرُ القرنفلَ
بقامةٍ فتية
أبي ، بجُبّة شرطي متصالب يروّض حصَانه
الناري على براريِ بنغازي الوعرة
جدي الأعمى ، واثقاً من صلابةِ خياله يقود الحكايات إلى مراعيها .
أيضا ثمة كلبٌ مدلل يتبختر مزهواً بذيله في
فيللا السنيورا مانويلا .
يلعق فخذَ سيدته كلّما تدلى سكّانُ صدرِها
وهي تنحني على ياسمين حديقتِها .
حدث ذلك قبل أن تترعرعَ بساتينُ النفطِ
عندما كان رغيفُنا فخوراً بنبلهِ الريفي
مزهواً بأهازيج الرحى وأصالةِ الملحِ
والبكتريا
والنارِ التي تزوجت الحطب .
"" ""
""