مفتاح
العمّاري
أويا
-1-
لماذا تحشد كل ذخيرتك صوب قلبي
أيها المسدس الثرثار
وأنتَ لستَ جديرا حتى بدخانك .
-2-
أنا أويا ،
رئة ُصحراء ، جنوب البحر
وأنا أويات ، حاضنة الغرباء
مراتعُ ملحٍ شمال حجر الآمازون .
مأوى جنانٍ وأسواق
وقبلةُ تجارٍ ولغاتٍ سمراء وبيضاء .
لي سبعة أبواب ،
كل باب
، سمكة تشير إلى صيادين
يد مبسوطة تسمّى (الخميسة) ، تبطل تدابير
السحر
وقرن غزال يهمس :
الجمالُ أنْ تُنْسَى لتِبْقَى مَلكاً في
المنفى .
فلماذا أيها الأحمق تهدر ملح بارودك
وصوتي أكثر من إيقاع للماء .
غيومٌ وعيون ٌوأوديةٌ تجري
أبراج بستة مآذن تتقاسمها مجازاتُ كروم
وحصون
ومنارات شتى .
فلماذا أيها الأحمق
تحشد كل ذخيرتك ؟
-3-
من وقف على جمالِ الحورية حَارَ في وصف مفاتنها .
قال :حملتها زعانفُها الذهبية
من قصرٍ بحريّ إلى بساتين المنشية .
حين وصل الخبرُ إلى أمير ( غاديا ) ، غادره النوم .
لم يقو المسكين على لجم عواطفه
فارتدى أبهى ما يجود به حريرٌ مطرّز ، وتمنطق خنجرا رُصّع بالياقوت ، وبرع في نسب
الألوان وروح العطر حتى لا يغدو العشق
نشازا ....وتزود بقصائد غزل لم تترك للحسن مفرا الاّ ورازته بأعجاز لا ينضب . لكن الحسناء ، قالوا : توارت بين أنفاس البحر
وزهر الليمون حين نثر العاشق بهاء قصيدته
ولم
تحفل في أول الأمر
ببلاغة زلزال الكلمات العصماء .
________
طرابلس
11 ديسمبر 2012
* من المخطوطة الشعرية : ملك في المنفى .