وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

الى: سميرة البوزيدي

                                                                                                                                       مفتاح العمّاري  


________ الى: سميرة البوزيدي

 



يوم مولدك خلق الله الهواء والطير؛

واوصى بضرورة الموسيقى

كوصيفة نور. 

 **

منذ أن عرفتك وأنا
أحب أن أكون الجزء الحي فيك.
الحي والمؤلم
يقول الشعر كاستعارة حميدة لمشية الخيال.
والنافذة التي تشرق.
والهجرة الشاقة لزهرة التوليب،

وهي تصعد من جبل الى آخر.
لكي تكون الكتابة قريبة رئة.

**
: اذن هذه انت
الشاعرة سميرة البوزيدي
وقد زهدت في اهواء التاريخ 
وكل شيء يلمع.
لتحمل البذور الرحيمة

بوصفها أجنحة وألوان

وأمهات ينتظرن
**

احيانا يكفي ترويض حرف ساكن
لتحريك ست جهات للحواس.
حدث ذلك في منتصف الخريف تماما
بزنقة الخروبة؛
عندما تطوع جزء ضئيل  من اليابسة

كاستعارة آمنة للأنهار والغابات والأحلام.
وللفتنة نفسها التي يتبعها الغاوون
فما الأشجار التي تضيء
وتلك التي تأكلها الحرب
سوى كلمات.
**
حين فقد ابن آدم الأسماء كلها
كان اسمك المنقذ من التيه
والإعجاز الأخير
ليقظة الذاهب في نومه.
والصعود الغامض للظل.
هكذا، ظلت النار تزهر.
ودخل الشرق في دورة جديدة لصناعة المعجزات.
والجمع بين النصفين التائهين.
حيث كل صلاة كانت تنبض خلف الأبواب 

ستتضافر لتكون كتابا

تأخذه اليد بقوة ناعمة

تليق بأصالة قصيدة نثر لا شبيه لها... 
من "جدوى المواربة"
الى "سيرة الأيام الضائعة".
لا شبيه لها.

________

 إسطنبول.  14 أكتوبر 2022

<*>