مفتاح العمّاري
_______ النثرُ الليبي
* ما الشعر حين يتعثر في أوتاده وهو يعبرُ
حافياً
من دروبِ الصفيحِ إلى شوارع الكريستال ،
من سيدي عبد الجليل إلى سوقِ ( التركة
)
في ثياب خجولة ، حيث تَتْرك خيولُ العرباتِ آثاراً من الروث
ويطبع الحفاةُ على التراب عناوينَ بؤسهم
والنساءُ روحَ القرنفل .
لعلكَ تسأل أيها الصغيرُ ما القرابة بين سلالةِ
الروثِ و الكواكب .
وأنت تسمع الدموعَ خلف جدران الصفيح
تسمع الهمسَ والضحكَ والحبَ والظلامَ
.
بين الروثِ والغبارِ مسافةٌ من الشكّ
نضربها خائفين مِن تطرّف أقدامنا
في كل حكايةٍ يتربّصُ جنٌّ متمرد ،
أو شبحٌ تائهٌ عن قبرهِ ما لَمْ تذكر اسم
الله
بين الروثِ والغبار : يقع
كُوخنا في حيّ سيدي عبد الجليل
هناك ، فقدنا أختي خيرية أثر نزلة معوية
وهناك تحوّل أبي من فلاحٍ إلى شرطي .
"" "" ""
____
*من المجموعة الشعرية ( مدونة النثر الليبي
)