مفتاح العمّاري
______ مستعمرة صغيرة اسمها بابا
هذه المرة
قد كبرت حقا يا أمي .
بتلعثم شديد أضغط مزيدا من الخوف
كأن أذهب إلى الوظيفة متكاسلا عن حلاقة ذقني
محتلا من الداخل بقراصنة مرحين .
قسوتهم الوحيدة أنهم يتناولون أحلامهم على
نفس المائدة الأثيرة لديّ
ويحيونني ببراءة أعرفها .
تماما
لست واحدا الآن .
معي لينا وريما ووعد وأحمد
فهم من يقرّر ملاءمة الطقس للجلوس في الشرفة ،
ومشاهدة المارة والعصافير والمطر ،
ويلعبون بالقداحة وحلقة المفاتيح .
نعم لقد كبرت يا أمي
وصرتُ مستعمرةً صغيرة
اسمها (بابا ) .
____
طرابلس
ربيع 1992 .من قصائد المجموعة الشعرية : منازل الريح والشوارد والأوتاد .