مفتاح العمّاري
يا
معين
في
هذا النبيل الذي جسدي ..
كم تبقى من الألم
كم نجمة يلزمها أن تنتقم
كم
وردة ستذبل على سقفي
**
لا ، لا أريد خاتمة وضيعة /
هذا الحزن الغبي ليس لي ،
ليس جسدي من يستغيث .
ذلك الصراخ الذي يتمزق خلف الحقول النائمة
،
ينطلق من جبل آخر خارج رئتي ،
من حنجرة نائية ،
لها أسبابها في العويل والشكاة والأرق ،
من صخرة غريبة
تتدحرج بين ثلاث لغات هشة ،
من وطن ينزف قهر الشمال ، جنوب روما ،
من صوت ، شقيق ريح تهذي
و كبرياء تتهشم ،
من تاريخ أحمق يحتضر وحيدا على
ذرى
قرية عجوز،كانت في شبابها الثمل
تشتهر بالحرير والعنب والسمك المدخن .
لأنهم عندما استأصلوا قطعة من ضحكي ،
عثروا على ورم مغرور يتخابث تحت قبعة حمراء
،
على فصيل إعدام
يتبختر في ثكنة جيش عاطل ،
على لغم سافل
يتربص خروج سكاني الطيبين ....
**
يا معين ،
أعني على جسدي .. /
لا أريد أن أتأخر عن حفلة زفاف أمي الصغيرة
،
أن يتعثر أحمد في العودة إلى البيت بعد
منتصف الأسى ،
أن يتهمني
آسر بالكذب ، فقد وعدته بدراجة
وحقيبة مدرسية ..
لا أريد لرؤيا أن تمشي حافية على برد
الأيام ..
فقد تعلّى عليلي
وتفاقم وهن قافلتي ، وورمي تربّى
أنا الذي
جسدي بين خرابين يغني ....
أعني
يا ربي عليّ .
____
جنوب ايطاليا . كاتنزارو . صيف 2008