مفتاح العمّاري
خارج سور الثكنة
أتطلع مرتابا إلى الشوارع المظلمة
والجدران المبللة بالأسى
خائفا من رجال الشرطة العسكرية .
وأنا أتعثر في أنفاسي
بحلق جاف وعينين لاهثتين
فاراً من الأبيار إلى البيضاء
أتأبط بضعة أحلام مرتبكة
متهما باللجوء إلى القصيدة .
وأنا أمشي بمحاذاة السور المتوّج بالأسلاك
الشائكة
لم يكن هناك خزف أو عطر أو نساء
فقط كانت كلابٌ تنبح في أثري
وقد تشردت كتبي بين الثكنات
_______
طرابلس 6 مارس 2003
* المجموعة الشعرية ( ثكنات ) .