وسادة الراعي

وسادة الراعي
مدونة الشاعر: مفتاح العماري

الثلاثاء، 10 مارس 2015

أيها الألف

مفتاح العمّاري


 
أيها الألف .. 









(1)

أيُّها الألف
يا معلّمي  .......
يا معلّم طفلي كيف تُشطر الباءُ بسيف لا يرى
 ليظفر بدهشة الباب .

 (2)

أحيانا أفكر في وجهك حين تغادرين النوم
كأنك ضراوة الشعر وعجزه
عتبة برزخ ، للغاتٍ ومعادن
وأحيانا أصغي  :
 " أنا بهيمة  " قال رامبو .
**

(3)

ليس كل الذين هتفوا هنا ، أحفاد المختار
من حملوا البنادق وكوّموا الجثث والإيديولوجيات
ومن حكموا خيال الشوارع بالرصاص
ونهبوا الخزائن والمعاجم والأضواء
هناك أصدقاء من شمع ، وآخرون اعتنقوا آلهة الفوضى  
 أعني الدخلاء ، وقد تسلقوا شجرة الربيع
أيها السفلة ، لا أبغي شيئا سوى أن أتعفّن بكرامة
وقد عقدت صفقة ماكرة مع البعوض
لاشيء يباركني غير النسيان
هذه قداسة المنفى
وفضيلة الموت
: أن تَحْلُم
ليظل الخيال مصقولا بالفراغ .


(4)

في تاجوراء مسجدٌ عتيق تربّع ببهاء
على عرش قلعة حزينة
هناك مصلون عوضا عن مقاتلين .
 يقول الرائي : ليس من الحكمة
إضافة ريح لغابة تحترق  .

 ______
طرابلس / الجمعة 1 مارس 2013